الرئيس ميقاتي استقبل وفد حزب الكتائب والنائبين الصمد وبو فاعور
الجمعة، ٠٤ تشرين الأول، ٢٠٢٤
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفداً من "حزب الكتائب اللبنانية" صباح اليوم في السرايا. ضم الوفد النائبين نديم الجميل وإلياس حنكش والوزيرين السابقين إيلي ماروني وألان حكيم.
بعد الإجتماع قال حنكش: نقلنا ككتلة "حزب الكتائب" تحيات رئيس الحزب الى دولة الرئيس ميقاتي، وأطلعناه على ما قاله بالأمس النائب سامي الجميّل من أنه علينا الإهتمام أولاً ببعضنا البعض وبالمأساة التي يمر بها البلد، وبأنه على الدولة مسؤولية الإهتمام بالنازحين وبالإيواء وبالأزمة. من الممنوع اليوم أن يشعر أحد من اللبنانيين بأنه مكسور، فهناك مرجعية واحدة وهي الدولة اللبنانية، وعلينا أن نفكر جميعاً كيف يمكن أن نعود إلى الدولة اللبنانية، فلا يمكن أن نسير بعد اليوم على طريقة الترقيع، بل علينا أن نبني دولة حقيقية على أسس جديدة، وكل هذا الأمر أساسه يكون بوقف إطلاق النار الفوري، لأن اللبناني لم يعد في إستطاعته تحمل المزيد، كما أن البلد لم يعد يحتمل كذلك، وفي كل ليلة نرى الإجرام الذي يجري من دون سقف وحدود.
أضاف: يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وأن تنتظم الحياة السياسية في لبنان، وأن يكون نهوض لبنان على أسس جديدة. هذا هو الأساس وهو ما سنعمل عليه مع كل الأفرقاء في المعارضة ومع الأفرقاء الآخرين وعلينا أن نرى اليوم المرحلة التي نمر بها ونقرأها جيداً وتكون لدينا جميعاً ثابتة واحدة وهي أن تكون الدولة اللبنانية دولة مؤسسات وقانون.
ورداً على سؤال عن موضوع عدم ربط حرب غزة بلبنان قال: هذا أمر أساسي والبيان الذي صدر أمس الأول في عين التينة لم يذكر أي شيء عن الحرب الدائرة في غزة. فصل المسارين هو أمر أساسي، وقد عايننا أنه عندما لا يكون لبنان في موقع حيادي ماذا يحل به.
وقال: على المسؤولين فرض وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن رأفة باللبنانيين ولعدم جر لبنان إلى المزيد من الدمار.
سئل: هل تطرقتم مع الرئيس ميقاتي إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي؟
أجاب: طبعاً فالإستحقاق الرئاسي هو أهم استحقاق بالنسبة لنا، لما يمثله من انتظام في الحياة الديموقراطية وهو حجر الأساس لبناء لبنان جديد، ولكن علينا قراءة ما يحصل والعبور إلى الدولة.
الصمد
واستقبل رئيس الحكومة النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: تباحثنا في الأوضاع الذي يعيشها البلد في ظل الحرب الإسرائيلية المفتوحة والوضع الصعب والخطير الذي تعيشه البلاد، وركزت على نقاط محددة ومن ضمنها موضوع استقبال النازحين من الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية في منطقة الضنية،
فالواقع الذي نعيشه يتطلب من الجميع التعاون وتضافر كل الجهود لمواكبة هذه الحرب القاسية التي تشن على لبنان، وهذا العدوان الغاشم التي تقوم به إسرائيل على لبنان.
وقال: أبلغت دولته أنه أصبح لدينا في منطقة الضنية حتى يوم أمس 10 آلاف نازح موزعين على الشكل الآتي: هناك ألف نازح في مراكز الإيواء وتسعة آلاف نازح يقيمون في شقق معظمها تم تقديمها لاستقبال الوافدين. أما بالنسبة الى المنظمات الدولية والإنسانية من صليب أحمر وكاريتاس وغيرها، فهم يقولون أنهم لا يقدمون مساعدات إلى النازحين المقيمين في مراكز الإيواء، فهذا الأمر يُنتج واقعاً صعباً جداً، لذلك إذا لم يتأمن ما يلزم لهؤلاء الوافدين الذين يقيمون في شقق معظمها لا يحتوي على فرش وأمور أساسية، فإننا مقبلون على واقع صعب جداً خصوصاً أننا على مشارف فصل الشتاء. كما أن هناك عدداً من العائلات المضيفة قدرتها ضئيلة على استقبال هؤلاء النازحين لفترة طويلة، مما يشكل عبئاً كبيراً، لذلك أكدنا لدولة الرئيس ضرورة معالجة هذا الموضوع لأنه لا يجوز استمرار حصر المساعدات في مراكز الإيواء فقط، علماً أن هناك عدداً من العائلات قد لا تكون بحاجة الى مساعدات، ولكن نسبة هؤلاء الأشخاص ضئيلة. لذلك أكدنا ضرورة معالجة هذا الموضوع مع المعنيين وعلى أهمية أن تمر المساعدات عبر أجهزة الدولة اللبنانية من الوزارات المعنية بما فيها الهيئة العليا للإغاثة وهيئة الكوارث بالتنسيق مع القائمقامين ورؤساء البلديات والمخاتير، وبهذه الطريقة يمكن أن نضمن وصول المساعدات الى النازحين الذين بحاجة لها.
أضاف: كما أن هناك بعض الأفكار التي تساعد النازحين ومن بينها العمل لقيام مطابخ مركزية في المناطق لتأمين وجبات الطعام لهم وهذا يساعد على التأكد من سلامة هذه الوجبات، كما تمنيت على دولة الرئيس أن تكون هناك نقاط ثابتة للجيش في هذه الظروف خصوصاً في مناطق قريبة من مراكز الإيواء التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين. كما أبلغت دولته أن مفوضية اللاجئين تراجع القائمقامين في الأقضية من أجل تخصيص عشرة في المئة في مراكز الإيواء لاستقبال النازحين السوريين، وهذا الأمر مخالف لتوجهات السلطة اللبنانية، وتشير المعلومات الى ان هناك 260 ألف سوري حتى الأمس عادوا الى بلادهم، وقد أبلغني الرئيس ميقاتي أن وزارة الشؤون الإجتماعية مكلفة بهذا الموضوع بالتنسيق مع المفوضية لتأمين مراكز إيواء خاصة بهم خارج مراكز الإيواء المفتوحة حالياً لاستقبال النازحين من المناطق اللبنانية.
ورداً على سؤال قال: أثرت مع دولته بأن هناك لبنانيين في دول الإغتراب على استعداد لإرسال مساعدات خصوصاً وأن الحكومة اللبنانية أعفت الهبات من الرسوم الجمركية، ولكن لدى طيران الشرق الأوسط قرارات بنقل معدات مساعدات طبية وأدوية مخصصة لوزارة الصحة فقط، ويجب معالجة هذا الأمر، خصوصاً وأن أغلب طائرات طيران الشرق الأوسط تعود إلى لبنان فارغة. فإذا كان هناك تبرعات وهبات ومساعدات عينية من ثياب وبطانيات وغيرها، فعلى شركة "طيران الشرق الأوسط" نقلها مجاناً لتأمين احتياجات الناس، خصوصاً وأن المتوقع بأن هذه الحرب ستكون طويلة وقاسية، ونحن مقبلون على فصل الشتاء، خصوصاً وأن صمود الناس، وتأمين الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم هي مسؤوليتنا جميعاً، لا سيما وأن الناس هجرت من بيوتها، وكل ذلك في سبيل احترام لبنان، وشعبه وسيادته وأرضه.
وعن رأيه في المسار الديبلوماسي قال: "في ظل التعنت الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول الماضي، أي منذ نحو سنة، فإن المناورات الأميركية الإسرائيلية واضحة، وهما لا يريدان تحقيق أي حل ديبلوماسي لهذا الواقع، وكل ما يحصل مناورات بين أميركا واسرائيل، والحرب في اعتقادي أطول مما نتصور.
وأشار رداً على سؤال بأن الحل الذي كان على قاب قوسين من الوصول إليه في الأمم المتحدة والذي انقلبت عليه إسرائيل وأميركا في آخر لحظة كان يؤمّن وقف إطلاق النار في سبيل الوصول إلى تطبيق القرار 1701 على الطرفين، فلا يتوجب على لبنان تطبيق هذا القرار فقط بل على العدو إلاسرائيلي أيضاً تطبيقه، وكلنا نعرف حجم الإختراقات التي تقوم بها إسرائيل لهذا القرار، والمعتدى عليه دائماً كانت الدولة اللبنانية.
بو فاعور
واستقبل رئيس الحكومة النائب وائل بو فاعور.